سوء الظن,,وما أدراك ما سوء الظن!!

هذه كلمات أنتجتها توجعات وتوَّجتها أمنيات

أمَّا التوجعات فمن حال كثير من الناس ممن صار سوء الظن مذهبهم والطعن في النوايا ديدنهم والكيل بمكاييل منهجهم وتنقص الآخرين سبيلهم فوقعوا في شر عظيم .. شعروا بذلك أم لم يشعروا..

أما الأمنيات فأن ينصلح الحال ويستقيم المخطئ ويتنبه الغافل ويسود حسن الظن بين الإخوان وتتآلف القلوب في الأبدان

أي إخواني أخواتي يامن سلكتم سبيل المؤمنين وتجشمتم السير علي خطي المتقين.. حنانيكم .. فهذه حبات القلب أنثرها بين يديكم ورسائل النصح أوجهها إليكم فلن تعدمَ منكم حسن استقبال
إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
والله المستعان

لقد صار سوءُ الظنِّ من أسهل الأمور .. فيكفي كلمة في مقال أو جملة في كتاب أو حتي طول غياب .. فتجد الآخر قد ساءت نفسه تجاه أخيه وقال ما حمله علي كذا إلا كذا .. وقد كان هيِّناً عليه أن يستبين بدلا من تجريح ذا عرض ودين!!

أي إخواني أخواتي إن سوء الظن عواقبه وخيمة وأنتم أدري بها مني .. إنها تزهق إيمان العبد وتحمله إثما فوق إثم..
إنها تقطع الأواصر الحميمة وتقسي القلوب السليمة..

ووالله إن هذا مراد الشيطان الرجيم أن تسوء النوايا وتخبثَ الطوايا ويصير كل امرئٍ عدواً لأخيه وكل قريبٍ حاسداً لذويه
فينقلب أهل الدين الواحد أعداء متخاصمين بعد أن كانوا أخوة متآلفين!!

هذه كلمات والله ما أردت بها إلا النصح وهو حسبي ونعم الوكيل

مشاركة